ويقوم مبدأ EmDrive على استكشاف الفضاء بطرق فريدة، من خلال تطوير محرك يفترض أن يعمل بفضل الأمواج الكهرومغناطيسية الميكروية، وفي حال وضع هذه الأمواج بحيث ترتد بين الأمام والخلف داخل جذع مخروطي، سيؤدي ذلك إلى دفعه إلى الأمام باتجاه النهاية الضيقة للمخروط، وهو مبدأ يقوم على تحويل الطاقة الحركية إلى شكل آخر من أشكال الطاقة.
ولكن هذا المحرك الغامض حيَر العلماء لأن مبدأ عمله ينتهك قانون حفظ الزخم (قانون حفظ الحركة) الذي ينص على أن كل فعل يجب أن يكون له رد فعل معاكس ومساو له بالقوة، وهذا يعني أن الصاروخ يمكن أن يسرع إلى الأمام في حال وجود قوة معاكسة ومساوية (عادم الصاروخ).
ويعتقد الباحثون أن الفوتونات المدخلة تتداخل مع بعضها البعض، بحيث يبدو تأثيرها الكلي معدوم الرؤية، وسوف ترتد الفوتونات ذهابا وإيابا ليتداخل كل فوتونين سوية وينعدما في الحقول الكهرومغناطيسية.
والفكرة شبيهة نوعا ما بموجات مياه البحر المتشكلة، حيث يكون لكل موجة في القمة نظير لها في العمق من الجهة المعاكسة، ليلغي بعضها بعضا في النهاية.
ويكمن التحدي الأكبر الذي ما زال يواجه العلماء في أن هذه النتائج ضئيلة بشكل هائل بحيث يمكن تفسيرها من خلال عدة أمور، ويمكن أن تكون فكرة العادم مفيدة لتصميم تجويف المحرك المقترن بإدخال الفوتونات من أجل توليد المزيد من الزخم.
إرسال تعليق