استخدام قانون الجذب لجذب شخص معين...؟

هل يمكن استخدام قانون الجذب لجذب شخص معين؟
قد يكون أي شخص قابلته في حياتك وتريد استخدام قانون الجذب لجعل ذلك الشخص يعجب بك أو يحبك أو لجعله منجذبا نحوك.. أو ربما يكون هناك انفصال وتريد استخدام قانون الجذب لإستعادة شخص..
من المهم أن تعرف لماذا تريد بشدة جذب شخص لحياتك أو استعادة شخص إلى حياتك. في كلتا الحالتين ما تريده فعلا هو الشعور الذي تعتقد أنه سيمنحك إياه وجود ذلك الشخص في حياتك. هذا ينطبق عموما مع أي شيئ تريد جذبه لحياتك كالمال مثلا أو أشياء أخرى.
انت تعتقد أن حصولك على هذه الأشياء سيمنحك شعورا معينا.. الحب الأمان الحرية السعادة أو غيرها..
تذكر أنك دائما في حالة بث لنوع من الطاقة والذبذبات, وكنتيجة لهذه الذبذبات سيدخل أشخاص لحياتك ويخرج أشخاص من حياتك, لأنهم يعملون كاستجابة لما تبثه أنت..
فحتى على مستوى اللاواعي, فأنت ترسل نوعا من الذبذبات عن نوعية الشخص الذي ترغبه في حياتك. عندها يقوم الكون المسخر لك بإذن الله بالاستجابة دائما بشكل ملائم كليا. وكنتيجة يدخل ويخرج في تجاربنا العديد من الأشخاص المختلفين بناء على ما نرسله نحن من ذبذبات.
أحيانا يظهر شخص مميز جدا.. مميز لدرجة أنه يثير شعورا قويا بداخلنا.. ويظهر نتيجة لذلك مشاعر مرتبطة بنوع العلاقة التي نرغبها مع هذا الشخص, وكنتيجة فإننا نريد المزيد من ذلك.. ونشعر أن الطريقة التي تمنحنا المزيد من ذلك هي جعل ذلك الشخص جزءا مميزا في حياتنا.. لكن الحقيقة هي أنه أحيانا قد يحدث ذلك بسهولة وبدون جهد وأحيانا لا يحدث ذلك..
فما الفرق؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل ذلك الشخص يثير شعورا قويا بداخلك. وهذه الأسباب قد تتعلق بكون ذلك الشخص هو الشخص المثالي الذي يناسك وقد لا تتعلق الأسباب بذلك الشخص..
قد يذكرك ذلك الشخص بشخص آخر..
أو بفكرة متعلقة بشخص آخر فتثير لديك رد فعل عاطفي..
قد يشبه ذلك الانسان شخصا ما.. أو يلبس مثله.. أو يتحدث مثله.. أو حتى قد يكون لديه نفس الرائحة.. فالرائحة لها مفعول قوي جدا حيث أنها تثير ذكريات عاطفية قوية جدا لعلاقة سابقة.. وتجد نفسك متعلقا بهذا الشخص فقط بسبب الارتباط لديك بتلك الرائحة..
فبمجرد أن يثير شخصا ما شعورا قويا بداخلك لا يعني أن هذا هو الشخص المنشود المناسب لك أو أن الكون المسخر بمشيئة الله لك قد أوصله لك لعلاقة ما مع أنه من الممكن أن يكون الأمر كذلك..
النقطة الأساسية هي أن لا تعلق سعادتك بالحصول على هذا الشخص، لأن هذا الشخص مثلك لديه حرية الإرادة ورغبة قد تكون محددة لإيجاد الشريك المثالي له.. قد يكون ذلك الشخص يناسبك بشكل مثالي لكنه مرتبط بعلاقة أخرى..
فعليك أن تفكر: لو كنت أنت تعيش علاقة سعيدة بشخص ما, هل سترغب أن يحاول شخص آخر استخدام قانون الجذب لجذب شريكك إليه بعيدا عنك؟ بالطبع لا..
ربما تقابل شخصا تريده أن يكون جزءا من حياتك بسبب الشعور الذي تعتقد أن ذلك الشخص سيوفره لك, وطبقا لقانون الجذب طالما أنك واضح مع مشاعرك وتحافظ على تلك الذبذبات فإن الشخص المناسب سيظهر. لكن حتى يحدث ذلك قد تقابل أشخاصا قد يتشابهون مع ذبذباتك لكنهم ليسوا هم الشريك المثالي لك.. قد يكون ذلك لأنهم مرتبطين, أو قد تستمتع بوقتك معهم لكن يكون هناك الكثير من الخلافات أو قد يقرر الشخص الاخر الانسحاب من العلاقة لأي سبب كان..
قد يكون من الصعب أن تستوعب أن شخصا تريده بشدة في حياتك ويبدو بالفعل وكأنه هو الشريك المثالي لا يشاركك ذلك الشعور أو أن الظروف لا تسمح لهذه العلاقة أن تحدث..
على أي حال, لو استطعت أن تنظر للأمر نظرة شاملة ستفهم أنه بالنهاية مهما كان الأمر ممكنا فإن هذه ليست هي العلاقة التي ترغبها بالفعل..
ألست تفضل الحصول على علاقة تحدث بدون جهد ولا مشقة ولا تضعك في موقف تضطر فيه أن تساوم على كرامتك فقط لكي تكون مع ذلك الشخص!
قد تحظى بعلاقة قوية لكنها ليست جيدة..
أنت لا تريد جذب علاقة مع شخص تريد منه أن يتغير أو أن يتصرف بطريقة تناسب الصورة التي رسمتها أنت لما تحلم به في علاقة ما..
يمكنك أن تحصل على العلاقة التي تحلم بها, لكن, كما هو الأمر مع أي شيئ آخر, يجب عليك أن تسمح لها بالحدوث بدون مقاومة.. المقاومة هي عنصر أساسي في كل هذا..
قد تجذب الشخص المثالي لحياتك بدون أي جهد فقط بكونك بالضبط كما أنت, مع وجود الرغبة بجذب الشخص المناسب وليس بالهوس بجذب ذلك الشخص..
فعندما يظهر ذلك الشخص, فجأة تظهر كل المشاعر ونتوقف عن ممارسة حياتنا بطريقتنا الطبيعية ونسمح لكل مخاوفنا وشكوكنا بالسيطرة على ذبذباتنا..
ماذا لو تركني؟ ماذا لو لم أكن جميلا بما فيه الكفاية؟ ماذا لو خانني؟ كل هذا الأفكار تغير ذبذباتك وبهذا تؤثر على حياتك..
فحينما كانت ذبذباتك متشابهة مع ذلك الشخص فقد قمت بجذبه, لكن هذه الأفكار السلبية ستأخذك لتردد ذبذبات مختلف تماما, والتي لن يتم الاستجابة لها بنفس الطريقة كما لو كنت تتصرف على طبيعتك بدون كل هذه الأفكار.. وكنتيجة ستجد أن هذه العلاقة أصبحت صعبة ومؤلمة أو قد تنتهي تماما..
عندما يكون هناك انفصال, فذلك يعني أنك لم تعد على نفس تردد الذبذبات مع ذلك الشخص.. الشكوى والتوسل كي يعود لك ذلك الشخص لن يرجعه اليك ولن يضعك على نفس تردد الذبذبات.. ولو أجبرت شخصا بطريقة ما كالابتزاز أو كأن تشعره بالذنب, قد ترتاح مؤقتا لكنه لن يدوم أبدا.. لأن تردد الذبذبات لعلاقة منسجمة لن يكون موجودا..
من الأفضل أن تدع ذلك الشخص يتبع طريقه الخاص بينما تعيد التعرف على نفسك أو العودة لطريقك أنت.. يمكنك التخلص من المقاومة بممارسة تقنيات التحرر التي يجب أن تكون جزءا من حياتك..
معتقداتنا المحدودة عن أنفسنا واستحقاقنا لا يؤثر فقط على أشياء كالمال بل أيضا على علاقاتنا أو أي شيء آخر نرغب به في حياتنا ..
ليست فقط الأشياء السيئة كالمعتقدات والمشاعر السلبية هي التي تسبب تغير في العلاقات, أحيانا تتغير أوضاعنا الحياتية مما يؤدي إلى تغير ذبذباتنا, لكن من المهم أن تسمح للعلاقات أن تأخذ مجراها, وتلتزم أنت بما هو أفضل لك على المدى الطويل..
أفضل طريقة لجذب العلاقة التي ترغبها بالفعل هي أن تكون على حقيقتك وطبيعتك, لا تحاول تعديل طبيعتك وتتأمل أن تجذب الشخص المناسب, لأنه قد تنجح بجذب شخص ما وسيكون منجذب لما أنت عليه في ذلك الوقت والذي ليس هو حقيقتك بالفعل, وتكون قد أخطأت في عيش حياة مصطنعة..
وقد تظهر فجاة طبيعتك الحقيقية, وستتسائل لماذا لم تعد هذه العلاقة جيدة كما كانت؟
أن تتمسك بشخص بعينه سيخلق نوعا من المقاومة قد تعود سلبا عليك..
يجب أن تثق بقدرتك على عملية الجذب وعدم الشك في ذلك..
عندما تجد نفسك وأنت تحاول إجبار شيئ على الحدوث فهذا يدل على أنك تشك في عملية الجذب..
الاعتقاد أنه من الصعب الحصول على علاقة مناسبة هو اعتقاد محدود وغير حقيقي. فلو كان هذا ما تعتقده,, فالكون المسخر لك سيستجيب دائما لذبذباتك ويجلب لك الشريك المناسب لتلك الذبذبات, وقد لا تعجبك الطريقة التي سيظهر بها, لكن يجب عليك أن تتحمل مسؤولية ما قمت أنت ببثه من ذبذبات وتغييرها بشكل ملائم..
كن أنت..
كن واضحا فيما تريد وما لا تريد في علاقة ما..
تخلی عن أي معتقدات محدودة أو سلبية لديك عن الحب والعلاقات واستحقاقك لما تريد..
وكن واثقا بالله تعالى أنه سيسخر لك الكون لتحقيق رغبتك بالحصول على الشريك المثالي..
واعلم أن كثير من الناس سيدخلون ويخرجون من حياتك وأن كل واحد منهم هو فرصة لتعرف نفسك اكثر وما تريد أن تكون عليه حياتك بالفعل..
تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة